شهد الدولار استمرار تذبذبه في الأسواق الموازية، حيث وصل سعر بيعه إلى مستويات تقترب من 146 ألف دينار لكل 100 دولار خلال الأيام الأخيرة، فيما وصف المراقبون هذا الرقم بأنه مهم مقارنة بالمستويات السابقة، وشددوا على أهمية استمرار النهج السياسي والنقدي في تحديد العملة الأجنبية.
وأقرت لجنة الاستثمار والتنمية النيابية بتراجع أسعار الصرف، وتحقيق نتائج إيجابية في الأسواق المحلية خلال الأشهر الأخيرة.
فيما أكد مختصون في الشأن الاقتصادي، على أهمية المحافظة على هذه المكاسب، خاصة في استقرار الأسعار المحلية، والتي يعزوها البعض إلى تراجع الدولار الموازي.
وأكد مستشار رئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، أن السياسة الاقتصادية لعبت دورا كبيرا في فرض مناخ الاستقرار في أسعار الصرف، مبينا، أن السوق الرسمية للصرف تفوق في تمويل التجارة الخارجية للعراق أدى إلى انخفاض السوق الموازية وتقليل نشاطاتها غير القانونية.
وأشار الخبير الاقتصادي، نبيل جبار التميمي، إلى نجاح البنك المركزي في تحقيق ذلك، حيث انخفضت احتياجات السوق الموازية بشكل كبير نتيجة لسياسة المركزي.
من جهته، دعا الخبير الاقتصادي، مناف الصائغ، إلى معالجة المشكلات الحقيقية للوصول إلى أدنى سعر صرف مواز، لافتا، إلى ضرورة استغلال تراجع الطلب على الدولار في الأسواق غير الرسمية، وتفعيل السياسات المالية والنقدية لدعم العملة الرسمية وتقليل أنشطة الأسواق الموازية.
في السياق نفسه، أعلنت وزارة التخطيط، عن ارتفاع طفيف في معدل التضخم الشهري خلال شهر شباط الماضي، حيث ارتفع بمعدل 0.3% مقارنة بالشهر السابق، مشيرة، إلى ارتفاع معدل التضخم السنوي بنسبة 0.6% خلال نفس الفترة.
LF