وسط أجواء كئيبة وحالة من انعدام الأمان، استهل الفلسطينيون شهر رمضان في ظل حرب وجوع وحصار على غزة، يتزامن ذلك مع تعثر المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
ويبدو أن الآمال في التوصل لوقف لإطلاق النار قد تضاءلت مع تعثر المحادثات في القاهرة، والتي كانت من المأمول أن تحقق وقفا يمكن من مرور شهر رمضان بسلام، وعودة بعض الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وفي ظل هذه الأوضاع، أعرب مسؤول من حماس عن استعداد الحركة لمزيد من المفاوضات، لكنه أشار إلى عدم تحديد مواعيد لعقد اجتماعات إضافية مع الوسطاء في القاهرة.
وفيما يتعلق بالوضع في غزة، أبدى الكثيرون من سكان المنطقة الذين يواجهون نقصا حادا في الغذاء ويعيشون في ظروف صعبة، استياءهم من انطلاق شهر رمضان دون استعدادات مسبقة بسبب الحصار والصراعات الدائرة.
وفي بلدة المواصي بجنوب غزة، أفادت مصادر صحية فلسطينية بوقوع 13 قتيلا في غارة جوية إسرائيلية على منطقة تحتضن آلاف النازحين، بينما تشهد الضفة الغربية استعدادات أمنية مكثفة في مدن مثل جنين وطولكرم ونابلس تحسبا لمزيد من الاشتباكات.
في الضفة الغربية أيضا، تشهد إسرائيل تشديدا في الاستعدادات الأمنية بسبب المخاوف من هجمات دهس أو طعن من قبل فلسطينيين.
مع انطلاق شهر رمضان، يأمل الكثيرون في غزة في أن يحمل السلام والاستقرار، ورغم التحديات الكبيرة يظل الأمل قائما بتحسن الأوضاع وعودة الحياة إلى طبيعتها في المستقبل.
LF