أعلنت وزارة النقل المصرية، اليوم السبت، عن بدء تشغيل المرحلة الأولى من خط التجارة العربي الذي يربط بين العراق ومصر والأردن، في خطوة استراتيجية تأتي في أعقاب التوترات التي شهدتها الممرات البحرية العالمية، خاصة في منطقة البحر الأحمر.
وأفاد تقرير للوزارة، تابعه NRT عربية، بأن هجمات جماعة الحوثي على سفن شحن دولية في البحر الأحمر، والتهديدات المتزايدة لحركة الملاحة في قناة السويس، ألقت الضوء على أهمية تنفيذ مشروع الربط التجاري بين الدول الثلاث، ودفعت بالحديث عن ضرورة إقامة مسارات أخرى للربط بين دول الخليج ومصر.
وأوضحت الوزارة، أن العمل جار حاليا على تنفيذ المرحلة الثانية من خط التجارة العربي المتكامل، والتي تشمل إنشاء خط سكة حديد يمتد من طابا - العريش - بئر العبد - الفردان، بطول يصل إلى 500 كيلومتر، بهدف زيادة حجم البضائع المستهدف نقلها من دول الخليج والعراق والأردن إلى أوروبا وأمريكا.
وأكدت، على حرص الجانب المصري على توفير كافة أشكال الدعم اللازمة لهذا الخط الجديد، من خلال تسهيل الإجراءات وتشجيع الشركات والجهات المختلفة على الاستفادة منه، نظرا لأهميته الاقتصادية في نقل البضائع من دول الخليج والعراق والأردن إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية.
ويعتبر العميد السابق لكلية النقل الدولي واللوجستيات في "الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري"، محمد علي إبراهيم، أن هذا الخط قد يمثل فرصة هامة لصادرات الأردن والعراق، وقد يفتح بابا جديدا لصادرات الدول الخليجية أيضا، مؤكدا أهمية تبني فكرة النقل متعدد الوسائط كاستثمار مستقبلي.
وختم إبراهيم تصريحه بالقول: "يعد هذا الخط حلا مهما لأزمة الملاحة في البحر الأحمر التي تواجه بعض الدول المجاورة، لكنه لا يمكن أبدا أن يكون بديلا لقناة السويس".
ويذكر أن وزارة النقل العراقية أعلنت في ديسمبر 2023 أن "الموانئ العراقية" أصبحت بديلا محتملا لخطوط النقل العالمية لنقل البضائع من الشرق إلى الغرب، وذلك في ظل التوترات الأمنية في الممرات البحرية الدولية.
LF