أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، اليوم الثلاثاء، عن عقد مجلس الأمن الدولي جلسة خاصة "بشأن الوضع في العراق"، تزامنا مع تصريحات قاسية أطلقها المندوبان الروسي والصيني ضد الولايات المتحدة، بعد الضربات التي نفذتها الأخيرة في العراق وسوريا السبت الماضي.
وفي وقت سابق، قادت الولايات المتحدة ضربات جوية ضد 85 هدفا في أربعة مواقع بسوريا وثلاثة في العراق، مستهدفة مواقع للحرس الثوري الإيراني وفصائل مسلحة تابعة لطهران، في تحرك يعتبر ردا على هجوم استهدف قاعدة عسكرية أميركية في الأردن.
وفي ردهما على هذه الضربات، انتقد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، بشدة "العمل العدواني الوقح الجديد" للولايات المتحدة، معتبرا أنها تجاهلت القانون الدولي وزادت من مستوى عدم الاستقرار في المنطقة.
وأكد السفير الصيني تشانغ جون، أن الإجراء الأميركي خلق "اضطرابا جديدا" في الشرق الأوسط، محذرا من أن استخدام الوسائل العسكرية لن يؤدي إلا إلى تفاقم التوترات دون حلول فعالة.
وفي سياق متصل، انتقد بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي الولايات المتحدة، معتبرين الضربات الجوية في سوريا والعراق "غير قانونية" وتهديدا للسلم الدولي.
يرى المراقبون أن التصعيد الأميركي في المنطقة يعزز من التوترات ويثير مخاوف من تصاعد المواجهات في منطقة متوترة بالفعل.
LF