أفادت وكالة "فرانس برس"، اليوم الأحد، بارتفاع حصيلة حرائق الغابات في وسط تشيلي وجنوبها إلى 51 شخصا، فيما تتسارع وتيرة الكوارث في البلاد خلال العقد الأخير.
ووفقا لتقارير الوكالة، نقلت عدة شهادات من سكان المناطق المتضررة عن لحظات رهيبة، حيث شهدوا اندلاع النيران وتفاقم الأوضاع. وقد أدت هذه الحرائق إلى مصرع 51 شخصا، بينهم المتقاعد لويس بيال الذي فقد كل شيء في لحظات.
وتشير التقارير إلى أن أكثر من 6000 منزل تضررت أو دمرت بسبب هذه الحرائق الهائلة، مما يجعلها واحدة من أكثر الفواجع في تاريخ تشيلي خلال السنوات الأخيرة.
وتشهد المناطق المتضررة، مثل بالبارايسو وبينيا ديل مار، استمرار الجهود لإخماد الحرائق وإجلاء السكان. وقد أعلن الرئيس التشيلي غابريال بوريتش حالة الطوارئ في محاولة لتوفير جميع الوسائل اللازمة للتصدي لتطور الحالة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحرائق تأتي في سياق موجة حر شديدة وجفاف تشهدهما تشيلي، وتعزى إلى ظاهرة إل نينيو الجوية. وفي هذا السياق، يحذر العلماء من زيادة مخاطر الكوارث الطبيعية بسبب ارتفاع درجات حرارة الأرض.
في الوقت الحالي، يواصل رجال الإطفاء جهودهم للسيطرة على الحرائق المستمرة، فيما تستعد دول أخرى في المنطقة لمواجهة تحديات مشابهة نتيجة لموجة الحر الشديدة.
LF